فجور في الارض وحلم من العزيز الجبار

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ربي .. عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم .. الحليم الرحيم
جبار السماوات والارض .. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب


أحبتي في الله ... يبسط الله يده في الليل ليتوب مسيء النهار ويبسطها في النهار ليتوب مسيء الليل ولكن إختلاف الذنوب والوقوع فيها على درجات ويحوي نوايا


فهناك من يسيئ ويذنب وهو جاهل ثم يعلم حجم خطيئته فيعود نادما
ويستغفر ويلجأ الى خالقه طاالبا العفو والمغفرة
وهناك من يخطئ وهو عالما ولكنه يسر الذنب ويسلم للشيطان أمره في لحظة ضعف وغفلة ثم ينتبه ويعود فيندم ويستغفر ويعزم على الإقلاع ويجاهد نفسه
وهناك من يعلم بالذنب ويعمله مجاهرة ويصر على فعلته بل ويتباهى بفعلها ولا حول ولا قوة الا بالله فسوق وعصيان وجهر بالقول باللسان وتطبيق لما يخالف فطرة الإنسان السوي الذي يخاف عقاب ربه
نشر للرذيلة ومخالفة للشريعة ورفض للدليل والنصيحة ...
.. بل تأخذه العزة بالأثم فيكابر ويجاهر ويصر على ذنبه ويتهم المختلفين معه بالرجعية والتخلف


تسلط من ولاة وحكام على شعوبهم .. سفك للدماء وقتل بلا حدود تشريد وتهجير وحبس بالقيود .. تسلط وطغيان ومساواة بأنفسهم مع الخاالق سبحانه وتعالى عما يشركون
إن المتأمل في حالنا اليوم ليدرك كم نحن ظالمون لأنفسنا وكم ربنا حليما بنا ...
قال تعالى :


{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}


لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... سبحانك ما أحلمك .. سبحاانك ما أعدلك
يااارب ارحم ضعفنا ولا تجعلنا من المتكبرين الرافضين للحق والنصح


كثر الهرج بين الناس .. وهو القتل العمد بلا سبب واضح
كثر التعدي على الأعراض وهتكها دونما ضميرأو تفكير في عاقبة الامور وان الدنيا تدور ...!!
كثرت سرقة الاموال والتعدي على الممتلكات دون وجه حق ..
كثر التزوير ,, وانتشر الربا ,, وازدادت الرشاوى ..
كثر الاختلاط وأستهين بالحجاب واللبس واصبح المجون والعري في إنتشار غريب ... الى هنا ونحن نرجو الله التوبة النصوح والمغفرة ..
ولكن .. ماذا بعد ظلم الإنسان لنفسه عندما يتعدى حدوده فيسب رسوله ويتهجم على خاالقه بعبارات الكفر والزندقة ونكران الجميل ...
لا إله الا الله وحده لا شريك له .. سبحان الله عما يشركون
اللهم صلي وسلم على نبيك وحبيبك محمدا الهادي الامين خير معلم وخير شفيع
إن القلب ليتقطع الما لما آل حالنا إليه ..


ماذا بعد أن غسلت أدمغة شباب ينتظر منهم نصرة الله ورسوله
من هنا من ارض الطهر وقبلة المسلمين ..!!
من ورائهم ومن يئزهم ويحميهم ..؟
كيف طاوعتهم أنفسهم بالخروج من الملة ... نسأل الله السلامة والعافيه
احدهم يسال اين الله مما يحصل في الارض وكأن الله غاافلا عما
يفعل الظالمون .. تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون
ثم وصلت به الزندقة والفجور الى قوله ( لن اصلي عليك ) يقصد حبيبنا وقرة عيوننا ومن كااان للشفاعة وحامل لوائها خير من وطئت رجله الثرى بأبي هو وامي
أي فجورواي فسوق بعد ...؟
وآخر بعده بأيام ياتي فينهش في لحم حبيب الامة ومنقذ البشرية من الظلمات الى النور
ينعته بأبشع الأوصاف .. عليه من الله ما يستحق ... ولم يحرك لعرض الحبيب سااكنا حتى الآن
الا تعلمون ايها الخونة أنكم ستسألونه الشفاعة يوما ما فلا تجدونها الا أن يشاء الله .. هل تعلمون انكم أعدتم جهل من كان قبلكم من كفار قريش
قبل 1433سنة هجريه
سلم اليهود والنصارى من أذاكم ونعوتكم وزندقتكم وفجوركم ولم يسلم خاالقكم وهااديكم ... سبحان الله عما يصفون وتعالى الله رب العالمين
ثم تتوالى المصائب والعلل والهوان والذلة على الأمة ونسأل ماذا أصابنا ..؟
لا اله الا الله ( قتل الإنسان ما أكفره )
ما زال ربي بنا رحيما وما زاال بنا حليما فهل من توبة قبل فوات الآوان
هل من عودة إلى جناب الخالق المنان
هل من إنابة قبل الغرغرة وطلوع الشمس من المغرب


لا آله ألا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
اللهم لا تؤاخذنا بما يقوله ويفعله السفهاء والمجرمون منا
اللهم عليك بمن آذى نبيك وحبيبنا ورسولنا الكريم
اللهم من أراد نشر الزندقة والكفر والتشيع بيننا فأكفناه بما شئت يارب العالمين
اللهم إنا نبرئ اليك مما قاالوا وكتبوا ونشروا من ضلال وكفر وسب وطغيان على جنابك سبحانك وفي حق نبيك صلى الله عليه وسلم
ياارب لا تحملنا مالا طاقة لنا به بسبب من لايخافك وعادى نبيك
اللهم أني أشهدك واشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك بأنك انت الله الذي لا إله الا هو وأن محمدا عبدك ورسولك
فاحيني عليها وأمتني عليها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


غفر الله لكاتبه